الأربعاء , ديسمبر 4 2024

المدرسة البحثية والنشاط الجامعي

المدرسة البحثية والنشاط الجامعي

أولاً : المدرسة العلمية :

  • المدرسة العلمية للأستاذ الدكتور السيد القصبي تمتد جذورها منذ تعيينه معيداً بكلية الهندسة بأسيوط سنة 1974 ، حيث وجد مدارساً علمية مختلفة ومتنافسة فنهل من كل مدرسة أفضل ما فيها وحافظ على علاقات متساوية وطيبة مع جميع أساتذته وزملائه وتعاون مع الجميع بكل احترام متبادل حتى أنه قام بالتدريس مع الجميع بكل تخصصات الهندسة المدنية مما جعل له خلفية علمية رصينة فى مجالات الهندسة المدنية .
  • وعندما سافر للحصول على الدكتوراه سنة 1980 تتلمذ على يد البروفيسور ألكسي رجانتسن وهو من كبار علماء العالم فى نظرية الإنشاءات حيث أخذ منه علم العلماء مع تواضعهم .
  • ونهل أكبر قدر من العلم والتكنولوجيا من المدارس العلمية الروسية وحدد طريقه فى مجال نظرية الإنشاءات واستخدم الكومبيوتر الذي كان حديث الانتشار فى البحوث العلمية حينها فى بحث رسالته ، وأنهى رسالة  الدكتوراه فى زمن قياسى قدرة سنتين وتسع شهور . وفي يوم مناقشته أشاد بعمله كل أعضاء لجنة التحكيم العامة والخاصة (العامة عددهم 17 عضواً والخاصة 3 أعضاء ) . وأعلن أستاذه أمام الجميع أنه سعيد بإعلان ميلاد عالم جديد فى الهندسة الإنشائية . وكوفئ الأستاذ الدكتور السيد القصبي مادياً من مصر على إنهائه رسالة الدكتوراه قبل موعدها بأكثر من عام .
  • بعد حصول الأستاذ الدكتور السيد القصبي على الدكتوراه سنة 1983 بدأت المدرسة العلمية له فى قسم الهندسة المدنية بجامعة أسيوط حيث تتلمذ على يديه بعض المعيدين وتعاون مع أساتذته وزملائه فى بحوث علمية متعددة . وبعد انتقاله إلى المعهد العالي للتكنولوجيا ببنها فى عام 1991 التابع فى حينها لوزارة التعليم العالي تطورت مدرسته العلمية بشكل ملحوظ وتشعبت محاورها على نحو مفيد ومشرف وامتدت لكلية الهندسة ببنها-جامعة بنها بعد احلالها محل المعهد العالى للتكنولوجيا.
  • تكونت المدرسة العلمية للأستاذ الدكتور السيد القصبي من شقين كما يلي :

 

أ – الشق البحثي للمدرسة العلمية :

تنوع الإنتاج البحثي للأستاذ الدكتور السيد القصبي وتطور دائماً ليشمل تطبيقات هامة فى كل مجالات الهندسة المدنية عموماً والإنشائية خصوصاً حيث كان هدفه دائماً هو البحث العلمي من أجل التطبيق العملي حيث ركز على الاستفادة من نتائج الأبحاث فى النواحي التطبيقية وحل المشاكل الموقعية والتغلب عليها باستخدام المنهج العلمي والتكنولوجي الصحيح ووصل عدد البحوث المنشورة دولياً ومحلياً إلى قرابة 100 بحثاً . كما ضم الشق البحثي من المدرسة العلمية للأستاذ الدكتور السيد القصبي الإشراف على 15 رسالة دكتوراه و47 رسالة ماجستير إضافة إلى تحكيم عشرات رسائل الدكتوراه والماجستير وتحكيم حالات الترقية ، وتحكيم عشرات الأبحاث المنشورة فى المجلات والمؤتمرات العلمية .

ونظراً لتنوع المدرسة البحثية للأستاذ الدكتور السيد القصبي فلقد شملت عدة محاور بحثية فى مجالات الهندسة المدنية وتكنولوجيا الإنشاءات على النحو الآتي :

  • تحسين الخواص الجيوفيزيائية للتربة ذات المشاكل بالإضافات الطبيعية الرخيصة والمتوافرة فى مصر مثل رماد قشر الأرز وهو فائض زراعي متوافر في مصر وله صفات بوزلونية غير ضارة تجعله يستخدم فى معالجة تربة التأسيس ذات المشاكل لكل من المباني والطرق سواء بالإضافة أو بالحقن ، كما تم التطبيق باستخدامه فى المون الأثرية حيث أنه لا ضرر من استخدامه على الأحجار كما هو الحال فى استخدام الأسمنت . كذلك تم استخدام الإضافات المخلوطة من رماد قشر الأرز مع الجير والأسمنت (9 ابحاث ، ورسالتى ماجستير)  .
  • تحليل المنشآت الخرسانية القشرية ، والخرسانات المحتوية على إضافات ودراسة سلوكيات الكمرات المعرضة للقص تحت حالات خاصة . وكذلك تحليل الإطارات المرنة تحت تأثير الأحمال الإستاتيكية والديناميكية ( 10 أبحاث و 7 رسائل ماجستير و 4 رسائل دكتوراه ).
  • تحليل مظاهر تلف كل من المباني الأثرية والخرسانية فى مصر وتكنولوجيا الترميم سواء كان علاج أو تدعيم أو حفاظ وذلك بإستخدام التكنولوجيات الحديثة التي ثبتت فعاليتها وعدم إضرارها بالعناصر الأثرية . وكذلك دراسة تأثيرات المياه الأرضية على تربة التأسيس وأساسات المباني الخرسانية وعلى عناصر المباني الأثرية سواء كانت فرعونية أو قبطية أو إسلامية أو حديثة واستخدام التكنولوجيات الحديثة التي تخدم المجالات الهندسية فى حماية آثار مصر من تأثيرات المياه ( 8 أبحاث و4 رسائل ماجستير و2 رسالة دكتوراه .(
  • تأثير الظروف المحيطة بتربة التأسيس من مياه أرضية ومياه صرف صحي على خواص وصفات وقدرة تحمل التربة (9 أبحاث و3 رسائل ماجستير ).
  • مرونة تربة التأسيس وهبوطها وقدرة تحمل الأساسات الخاصة ذات الميد المتقاطعة والمتغيرة فى عزم القصور الذاتي وكذلك الاساسات المعرضة لأحمال مائلة واحمال ديناميكية وتحليلها وتصميمها بطرق حديثة ومتطورة  ( 11 بحثا و4 رسائل ماجستير ورسالة دكتوراه).
  • تحسين الخلطات الأسفلتية وطبقات أساسات الطرق بإستخدام بعض المخلفات وفائض الزراعة المتوافر مثل ورد النيل الذي يمثل مشكلة كبرى لنهر النيل فى مصر ( 8 أبحاث و5 رسائل ماجستير (.
  • سلوكيات التربة المسلحة بعشوائية أو بانتظام ( 2 بحث ورسالتي ماجستير ورسالة دكتوراه ).
  • تصميم الاساسات تحت تأثير الحمال الدينامبكبة ( 2 بحث 2رسالة ماجستير).
  • استخدام المصنعات اللدنة geosynthetics فى الاساسات السطحية والخازوقية (8 ابحاث ، 3 ماجستير، 2 دكتوراه).
  • موضوعات متنوعة فى مجالات الهندسة المدنية المختلفة مثل الهندسة الانشائية بفروعها المختلفة وادارة مشروعات التشييد والمساحة والهيدروليكا وتطوير المنظومة التعليمية والتعليم المستمر ، وتعريب علوم الهندسة الإنشائية وغيرها.. (10 ابحاث و9 رسائل ماجستير و7 رسائل دكتوراه(.

ب – الشق الثاني : المؤلفات العلمية :

تميزت المدرسة العلمية للأستاذ الدكتور السيد القصبي بتأليف المراجع العلمية المتخصصة ( لغير الدارسين ) على أن تكون باللغة العربية المدعمة بالمعادلات والمصطلحات باللغة الإنجليزية ( الأسلوب العلمي ثنائي اللغة ) وفي نفس الوقت ذات مستوى علمي راق وإخراج جميل . ولقد ضمت هذه المراجع جميع المدارس العلمية فى تخصص كل مؤلف مع تدعيمها بالخبرات المتميزة والأمثلة التطبيقية الموقعية للأفكار والنظريات الأكاديمية إضافة إلى احتوائها على كثير من الصور الإيضاحية الملونة . ولقد طبعت هذه المؤلفات على شكل مجلدات ضخمة ، وبعضها طبع على جزئين، وبعضها طبع على صفحات من الحجم الكبير ، ولقد تم اعادة طبع هذه المؤلفات من الكتب عدة مرات ووزعت على مستوى كل الدول العربية بواسطة دار نشر كبيرة . ولبت هذه الدار وبإعداد كبيرة طلبات كثير من الجامعات العربية المختلفة منها الجزائر وليبيا وسوريا واليمن

 وصنفت المؤلفات العلمية للأستاذ الدكتور السيد القصبي فى مجالات الهندسة الإنشائية كما يلي :

  •  مجموعة كتب غطت تخصص الهندسة الجيوتقنية (تقنية التربة) من ميكانيكا تربة وهندسة أساسات (3 كتب مجلدة  .(
  •  كتاب مجلد ضخم بصفحات من الحجم الكبير عن ترميم المنشآت الخرسانية المسلحة.
  •  كتابان فى عقود ومواصفات الأعمال الإنشائية وحساب الكميات الذي طبع بصفحات من الحجم الكبير .
  • كتاب تطبيقي فى حساب الإنشاءات وطبع في صفحات من الحجم الكبير .
  • جاري حالياً تجهيز وطبع مؤلف ضخم يتكون من 5 مجلدات فى ترميم المباني الأثرية والتاريخية ( تحت الطبع على صفحات من الحجم الكبير ومدعم بخبرات واسعة وصور ملونة موقعية وقد نشر منه المجلد الاول).
  • وقد تلقى الأستاذ الدكتور السيد القصبي خطابات شكر من مكتبة الإسكندرية على وصول  نسج من مؤلفاته للمكتبة.

 ثانياً : المردود التنموي والإجتماعي والإقتصادي للأنشطة العلمية  :

نتيجة لتنوع العطاء العلمي والتعليمي والاستشاري والخبرة العملية فلقد تنوع المردود التنموي والاجتماعي والاقتصادي فى التعليم العالي والدراسات العليا وفي الواقع العملي وتطبيقات الهندسة المدنية عموماً والهندسة الإنشائية خاصة . وكان له أنشطة متميزة ورائدة متنوعة في سبع محاور توضح فكره وعطائه وإنجازاته المميزة والمبتكرة التي امتدت اكثر  من 50 عاماً فى الجامعات كما يلي :

 أ – الأنشطة فى كلية الهندسة جامعة أسيوط :

كان للأستاذ الدكتور السيد القصبي دوراً بارزاً ومميزاً فى قسم الهندسة المدنية بكلية هندسة أسيوط كما يلي :

  • كون مع أساتذته وزملائه مدرسة بحثية تدرس سلوكيات الكمرات الخرسانية المعرضة للقص وتحت حالات خاصة تتعرض لها ودراسة مظاهر تلف المنشآت الخرسانية وكيفية علاجها.
  • كون مع زملائه وأقرانه مدرسة بحثية تدرس تحسين التربة ذات المشاكل تطبيقاً على التأسيس للمباني والطرق والمطارات بإستخدام رماد قش الأرز الفائض الزراعي المتوافر فى مصر.
  • شارك فى الوحدة الاستشارية لكلية هندسة أسيوط وقام بدراسة العديد من المنشآت المعيبة واقتراح طريقة علاجها.
  • اشترك مع أحد زملائه فى تأليف كتاب نظرية الإنشاءات Theory of structures باللغة الإنجليزية.
  • طور فى طريقة الامتحانات التي كانت سائدة فى حينها واستخدم أسلوب كراسة الإجابة المجهزة فى مادة نظرية الإنشاءات دون إخلال بتقييم كل قدرات الطلاب.
  • حينما تعرضت الكلية لمأزق عدم حضور محاضر مادة الطرق والمطارات حتى قبل امتحان البكالوريوس بأسبوعين كلف لكفاءته ومقدرته من مجلس الكلية على إعطاء محاضرات مكثفة وتمارين مركزة فى هذه المادة يومياً وخلال أسبوعين حتى يلحق الطلاب بالامتحان النهائي ، وأدى مهمته على خير وبكفاءة مما دعى مجلس الكلية لإصدار قرار بشكره على مجهوده المميز فى حل هذه المشكلة.
  • ساهم فى الإشراف على رسالتي ماجستير.

ب – الأنشطة فى كلية الهندسة جامعة صنعاء – اليمن

  • أعير الأستاذ الدكتور السيد القصبي لكلية الهندسة بجامعة صنعاء لمدة ثلاث سنوات حيث قطع إعارته بعد احتلال العراق للكويت . وقد أدى أداءاً متميزاً بها وتعاون مع زملائه من الجنسيات العربية الأخرى وكان له أنشطة مميزة منها :
  • قام بتجهيز وتكوين معامل مقاومة المواد والخرسانة – معمل ميكانيكا التربة – معمل الطرق . حيث وردت الأجهزة التي طلبها لهذه المعامل من ألمانيا .
  • ساهم فى وضع اللوائح الإدارية والتعليمية للكلية والقسم .
  • انكب على الإطلاع على المراجع وقام بتأليف بعض الكتب العلمية مثل حسابات الإنشاءات وعقود ومواصفات الأعمال الإنشائية وحساب كميات الأعمال الإنشائية ، ولقد تم تجهيزها للطبع والنشر بمصر بعد العودة من الإعارة سنة 1990 .
  • درب طلاب مشاريع السنة النهائية على إعداد مشاريعهم لأول مرة فى العالم العربي باستخدام الكومبيوتر وحقق مع طلابه إنجازاً غير مسبوق فى حينها .
  • ساهم مساهمة مميزة فى أعمال الخبرة فى مجال ترميم بعض الآثار اليمنية بالتعاون مع الجانب الأميركي.

ج – الأنشطة فى المعهد العالي للتكنولوجيا – كلية الهندسة ببنها بجامعة بنها 

بعد إنشاء المعهد العالي للتكنولوجيا عام 1988 انتقل إليه الأستاذ الدكتور السيد عبد الفتاح القصبي عام 1991 ليتولى القيام بأعمال رئيس قسم الهندسة المدنية والذي لم يكن به سوى سكرتيرة فقط ولا يوجد به أية معامل أو معيدين أو أعضاء هيئة تدريس . واعتمد التدريس بالقسم على المنتدبين من الكليات والجامعات الأخرى . وسعى لكي يستخدم الطلاب معامل كليات الهندسة الأخرى مثل هندسة الأزهر وهندسة الزقازيق وهندسة شبرا .

وكانت أولى مهام الأستاذ الدكتور السيد القصبي فى تولي مسئولية قسم الهندسة المدنية هو  إيجاد هيكل من اعضاء هيئة تدريس بالقسم فسعى لتعيين عشرات المعيدين من أوائل خريجي المعهد ومن متفوقي الجامعات الأخرى كما ساهم فى نقل عدد من المهندسين المتفوقين من مركز بحوث البناء وشكل كل هؤلاء توليفة عظيمة من كل مدارس الجامعات والمراكز البحثية بمصر ليكونوا نواة لأعضاء هيئة التدريس، أشترك الأستاذ الدكتور السيد عبد الفتاح القصبي فى الإشراف على اكثر من 25 رسالة ماجستير لهم مع أساتذة آخرين من جامعات مصر ، ثم تم الحصول على بعثات ومنح سفر لبعضهم للخارج للحصول على درجة الدكتوراه . واشترك الأستاذ الدكتور السيد عبد الفتاح القصبي فى الإشراف على 7 رسائل دكتوراه للمدرسين المساعدين بالقسم لتأهيلهم ليكونوا أعضاء هيئة تدريس بالقسم وذلك فى جامعات القاهرة وأسيوط والزقازيق وطنطا والمنوفية . حيث لم يكن المعهد وقتها يمنح سوى الماجستير . وأصبح القسم ( حتى يوليو 2024) يضم 45 عضو هيئة تدريس ( منهم 9 اساتذة ) و54 من الهيئات المعاونة.

  • كون الأستاذ الدكتور السيد القصبي مع كل هؤلاء مدارس بحثية متعددة ومتنوعة وحديثة . وتميز الإنتاج العلمي للقسم بالتنوع والتطور والحداثة .
  • لم يكن الأستاذ الدكتور السيد القصبي مع كل من أحضرهم للعمل أو عينهم أستاذاً فقط بل كان يعتبر نفسه لهم ابا وأخا كبيرا وسادت بينهم روح الود والعلاقة الطيبة.
  • ساهم فى إنشاء وحدة الورش والمعامل والاستشارات والشعبة الاستشارية بالقسم والتي قامت بتقديم الخبرات لوزارة التعليم العالي والمجتمع المحيط.
  • ساهم فى استكمال منشآت المعهد العالي للتكنولوجيا واستكمال بنيته الأساسية بوصفه رئيساً للجنة المنشآت بالمعهد لمدة طويلة .
  • ساهم فى وضع لوائح المعهد وتطويرها ووضع لوائح الوحدة الاستشارية ذات الطابع الخاص .
  • سافر ثلاث مرات لمتابعة طلاب الدراسات العليا المسجلين لدرجة الدكتوراه بنظام الإشراف المشترك أو البعثات ، وكان فى كل سفرية يمر على باقي الطلاب فى الدول القريبة مثل كندا حينما سافر للولايات المتحدة الأميركية ، وفي هولندا حينما سافر لأسبانيا .
  • أشرف على تدريب طلاب القسم فى مواقع مميزة كان يختارها بعناية ويزور الطلاب فى مواقع تدريبهم.
  • وإلى جانب رئاسة القسم تولى الأستاذ الدكتور السيد عبد الفتاح القصبي مسئولية وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا فطور فيها ونشطها بمزيد من التنظيم والرسائل والعلاقات الثقافية .
  • وفي أغسطس 2003 تولى مسئولية عميد المعهد العالي للتكنولوجيا فبدأ بتطوير شامل للهياكل الوظيفية بالمعهد حيث ألغى نظام كتابة المراسلات والمذكرات بخط اليد أو بالآلة الكاتبة ، وبالاتفاق مع رئيس قسم الهندسة الكهربائية تم عقد دورات مكثفة لجميع موظفي المعهد فى استخدامات الحاسب الآلي حيث حدثت بعدها طفرة إدارية كبيرة بعد أن أصبحت كل المكاتبات والخطابات والرسائل تتم بإستخدام الحاسب الآلي وكذلك أعمال الكنترول وتسجيل البيانات والملفات. وعمل على النهوض بالمعهد وتحديث إمكانياته ولكن قوبل ذلك من وزارة التعليم العالي وقتها بضعف الإمكانيات فعزم على أن يكون ذلك من خلال تغيير تبعية المعهد من وزارة التعليم العالي إلى جامعة الزقازيق فرع بنها فى حينها ثم تحويله إلى كلية داخل نفس الجامعة إلا أن ذلك لم يلق قبولاً عند مسئولي وزارة التعليم العالي وقتها . وإن كان قد تحقق بعد ذلك بخمس سنوات بضم المعهد إلى الجامعة فى 2006 وتحويله إلى كلية للهندسة فى عام 2011 وهو ما تأخر عن طموحات الأستاذ الدكتور السيد عبد الفتاح القصبي بسبع سنوات.

وكانت تحدث دائماً مشكلات عديدة ومتكررة بين الطلاب ورجال الحرس الجامعي وصلت إلى حد التشابك بالأيدي والإضراب عن الدراسة والاعتصام بالمعهد مما أدى إلى إلقاء القبض على العديد من الطلاب ، ومع بداية تولي مسئولية العمادة واجه كل هذه المشاكل بالاتفاق الودي مع مسئولي الداخلية على إعفاء الحرس الجامعي من المهام الأمنية الخاصة بالتعامل مع الطلاب والوقوف على أبواب المعهد لاعتراضهم وتفتيشهم وعلى أن يتولى المعهد هذه المهام بواسطة موظفيه . وقد نجح هذا النظام حيث انتهت المشاكل تماماً بين الطلاب والأمن (وهذا ماتحقق بكل الجامعات المصرية بعد 7 سنوات حيث تم الغاء الحرس الجامعى بحكم قضائى)، ولكن هذا النجاح لم يروق للبعض فبدأت المضايقات منهم بالإضافة إلى تواضع امكانيات الوزارة بما لا يتناسب مع الطموحات المرجوة ، مما اضطر الأستاذ الدكتور السيد القصبي إلى تقديم اعتذار  لوزير التعليم العالي عن عدم الاستمرار فى تحمل مسئولية العمادة.

ورغم كل هذه الصعاب قام الأستاذ الدكتور السيد عبد الفتاح القصبي في المضي قدماً فى أبحاثه والإشراف على طلابه فى رسائلهم داخل وخارج المعهد والكلية بعد ذلك .

 

د – أنشطة المهام والسفريات خارج الوطن

  • قام الأستاذ الدكتور السيد القصبي بكثير من المهام خارج الوطن أهمها :
  • زيارة الولايات المتحدة الأميركية مرتين لمتابعة طلاب الإشراف المشترك .
  • زيارة المملكة المتحدة ضمن وفد وزارة التعليم العالي من الأساتذة لزيارة 7 جامعات إنجليزية للاستفادة من خبرات هذه الجامعات وللتجهيز لعقد بعض اتفاقيات تعاون علمي وثقافي .
  • زيارة أسبانيا تنفيذا لاتفاقية التعاون المشترك مع أسبانيا .
  • زيارة جمهورية الصين الشعبية ممثلاً عن جمهورية مصر العربية فى منتدى التعليم العالي الصيني الأفريقي وألقى محاضرة عن التعليم فى مصر . وكُرمت مصر فى شخصه من الجانب الصيني .
  • زيارة العديد من الدول الأخرى لحضور مؤتمرات أو ندوات علمية لإلقاء بحوث مقبولة بها .
  • أثناء زيارته فى المهام الرسمية كان يتابع جميع الدارسين للدكتوراه من طلبة المعهد العالي للتكنولوجيا فى دول الزيارة وفي الدول القريبة منها .
  • زيارات خاصة لحوالي 160 مدينة من كبريات مدن العالم فى 31 دولة للإطلاع على كل ماهو حديث فى تصميم وتكنولوجيا تنفيذ المنشآت ، وكذلك لزيارة آثار هذه المدن التي تم ترميمها للاستفادة منها فى الآثار المصرية .

 

هـ- أنشطة تطوير التعليم :

خلال اكثر من 32 عاماً كان للأستاذ الدكتور السيد القصبي دورا بارزاً في إعداد وتطوير اللوائح التعليمية في المعهد العالي للتكنولوجيا ، وفي إعداد لائحة كلية الهندسة ببنها – جامعة بنها ولائحة الدراسات العليا بها، كما شارك في مراجعة اللوائح الدراسية والتعليمية للمعاهد الصناعية والتكنولوجية الخاصة الخاضعة لإشراف وزارة التعليم العالي في كل مصر من خلال عضويته للجنة المعاهد الصناعية والتكنولوجية العالية الخاصة بوزارة التعليم العالي لسنتي 2003 – 2004 .

ثالثاً : الريادة العلمية والتعليمية :

عمل الأستاذ الدكتور السيد القصبي في العملية التعليمية بالجامعات مدة تعدت 50 عاماً،  منها 3 سنوات في الجامعات العربية (اليمن) والباقى بالجامعات المصرية و, ويعتبر رائدا في تخصصه العلمي حيث يطور مادته العلمية بكل ما هو حديث باستمرار ويربطها دائماً بالتكنولوجيات والتطبيقات الموقعية من واقع خبرته الواسعة مع أمثلة حية من الواقع العملي ، ويستخدم التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية من إستخدام الكمبيوتر وقاعدة البيانات Data  Show لتقديم محاضراته بما فيها من نظريات علمية ومعلومات أكاديمية وتكنولوجيا مدعمة بخبراته من تطبيقات موقعية متميزة .